بسم الله الرحمن الرحيم
أنا السجن بعدك أصبحت خراباً
يا من رد لي النور حتى أصبحت كالنهار الذي أضاءته الشمس كالمصباح الذي أضاءه الخيط
يا من كان وجوده يؤنسني و بعبادته كرمني و بصوته أملأني
يا من بعلمه قد علمني و بأدبه أدبني و بخوفه من الرحمن قد خوفني
يا من تفضل علي بقيمه و حكمه و بحبه مفتاح الجنان سلمني
يا من بسجدته كنت أفتخر و بصلاته أعتز و في قيامه و جلوسه أرتهب
أنا السجن سيدي بعدك أصبحت خراباً
نعم خراباً بعدك يا مولاي و مولى المؤمنين و يا سيد الساجدين و منهاج الصالحين و أحسن العابدين
أصبحت بعدك مظلمٌ و أصبحت حزيناً و كئيب
لا مسلٍ لي من بعدك و لا مؤنسٌ يؤانسني أينك عني يا أيها الكاظم؟ أينك عني؟
إن كان رحيلك عني بسبب ضيقي ارجع يا حبيبي فأتسعُ لك و أعتذر
و إن كان لظمتي ارجع يا غايتي و يا أملي ارجع كي أصير لك المصباح يا مصباحي يا نور
ارجع سيدي إنني حزين لفراقك عني ارجع يا مهجتي
لله نذراً علي يا إمامي لئن عدت أو رجعت لأفرشن الطريق إلي ورد و أزهار
و لأوسع لك المكان وسع الأرض و لأملئن الأرض دموع الفرح لعودتك
و لأشعل نفسي بالنيران كي أضيئ لك...
إلى أين رحلت و أين نورك قد رحل أين صوتك الذي كان يملأني
أين محياك الجميل أين طلعتك البهية و أين سجدتك الطويلة و أين عبادتك أين؟
أينك عني سيدي ؟ قل لي أينك ففراقك مزقني و قطعني و ألمني
بعدك أشجاني و وحشتك عذبتني و سقتني ألم الصبر على رحيلك...
أنا السجن يا سراجي أصبحت من بعدك وحيداً حزين.
بقلم : أحمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق