الجمعة، 30 مايو 2014

يا بن أخي أهل سمعت بما قد جرى؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على خير الأنام محمد و على آله الكرام...


يا بن أخي أهل سمعت بما قد جرى؟

يا بن أخي أهل علِمت بما قد جرى و حصل؟ أهل ترضى بما قد فعلوه بعمك و ما يفعلوه؟
أنا عمك إني أخاطبك يا صاحب الثأر يا صاحب الرتبة العلية يا صاحب الزمان يا قائم
هل سمِعت بما قد جرى ويجري على عمك؟ هل درِيت بي و دريت بالظلم الذي قد لاقيته؟



هل علِمت بأن اللعينة قد سمت جدي و حبيبي حتى قتلته و أبعدته عني؟
هذا و أنا ليس بحفيده فقط ألا و أنني ريحانته و سبطه و عزيزه
هل سمعت بفتىً صغير السن ينظر إلى أمه و هي لائذة و معصورة بين الحائط والباب؟
و يراها و الباب يلهب بالنيران و هي خلفه و يلوع العدو متنها بسوطه و يرفع كفه فيلطمها 
و هي تصرخ بأبي و هي أمام عيني و لكنني صغير ليس بيدي حيلة 
أمامي يا بن أخي و اللعين يعصرها حتى كسر ضلعيها و أنبت المسمار في صدرها
هل سمِعت بأحدٍ رأى أخوه جنينا و قد خر على أعتاب باب الدار؟
هل سمِعت بإبنٍ رأى رأس أبيه مطبور الهامةِ مقسوماً نصفين؟
هل وجدت أحداً أبيه قد فرق الموت بينه و بين عياله قبل العيد ببضعة أيام؟
نعم يا بن أخي أنا و أخوتي و أخواتي مر العيد علينا و أبينا ليس معنا
أنا من أبيه توفي و لم يتمم صيامه
هل سمِعت بأحدٍ لاقى الظلم و الهظم كما قد لاقيته أنا؟
أوا هل سمعت بأحدٍ أنصاره آلافاً و عند الحرب قد تخلوا عنه؟

هذا أنا يا بن أخي فلا تلمني و إسمع لشكوى عمك

أنا حين الدفاع عن الإسلام تخلوا عني أنصاري 
أنا  بعد والدي لاقيت ظلماً و لاقيت سباً و شتماً
أنا يا بن أخي شربت السُم في اللبن و أنا صائماً
سرى السُم في بدني حتى أتعبني و أعياني
ينظرون إلي أحبتي و أهلي و جيراني و أنا أتقيأ كبدي و أحشائي حتى خرجت روحي و فارقت الحياة
هل سمِعت بجنازة عمك و ما أصابها؟
حتى جنازتي رمُوها بالسهام ، أعلِمت بما قد أوصاهم النبي (ص) به؟
لقد أوصاهم و أنا ذكرتهم في وصيتي ما أوصى به أنني إذا توفيت يدفنونني بجنب الرسول الأكرم جدي (ص)
هذا و بعد وفاتي ذهب أحبتي بجنازتي عند قبر النبي (ص) فمانعتهم اللعينة عن الدفن
حتى ذهبوا بجنازتي إلى البقيع و دفنوني أ رأيت؟ حتى بعد وفاتي ظلموني
مر الزمان و أتت شيعتي فبنت على قبري ضريحاً و مناراتٌ و قبة
فمر الزمان من بعد ما بنوا ما قد بنوا أتوا الظلام فهدموا ما قد بنى أحبتي
يا بن أخي لم يكفيهم هدم قبري ألا و أنهم قد منعوا الشيعة من زيارته
يا بن أخي و حبيبي لقد وضعوا اللئام حاجزاً بيني و بين أحبابي و أنصاري

هذه شكواي يا حبيب قلبي فإسمعها يا طالباً بالثأري 

أنعم جواباً يا بن التقى إن عمك قد ضاق صدره و نفذ صبره


بقلم : أحمد الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق