بسم الله الرحمن الرحيم
يا بن أخي أهل سمعت بما قد جرى؟
أنا عمك إني أخاطبك يا صاحب الثأر يا صاحب الرتبة العلية يا صاحب الزمان يا قائم
هل سمِعت بما قد جرى ويجري على عمك؟ هل درِيت بي و دريت بالظلم الذي قد لاقيته؟
هل علِمت بأن اللعينة قد سمت جدي و حبيبي حتى قتلته و أبعدته عني؟
هذا و أنا ليس بحفيده فقط ألا و أنني ريحانته و سبطه و عزيزه
هل سمعت بفتىً صغير السن ينظر إلى أمه و هي لائذة و معصورة بين الحائط والباب؟
و يراها و الباب يلهب بالنيران و هي خلفه و يلوع العدو متنها بسوطه و يرفع كفه فيلطمها
و هي تصرخ بأبي و هي أمام عيني و لكنني صغير ليس بيدي حيلة
أمامي يا بن أخي و اللعين يعصرها حتى كسر ضلعيها و أنبت المسمار في صدرها
هل سمِعت بأحدٍ رأى أخوه جنينا و قد خر على أعتاب باب الدار؟
هل سمِعت بإبنٍ رأى رأس أبيه مطبور الهامةِ مقسوماً نصفين؟
هل وجدت أحداً أبيه قد فرق الموت بينه و بين عياله قبل العيد ببضعة أيام؟
نعم يا بن أخي أنا و أخوتي و أخواتي مر العيد علينا و أبينا ليس معنا
أنا من أبيه توفي و لم يتمم صيامه
هل سمِعت بأحدٍ لاقى الظلم و الهظم كما قد لاقيته أنا؟
أوا هل سمعت بأحدٍ أنصاره آلافاً و عند الحرب قد تخلوا عنه؟
هذا أنا يا بن أخي فلا تلمني و إسمع لشكوى عمك
أنا حين الدفاع عن الإسلام تخلوا عني أنصاري
أنا بعد والدي لاقيت ظلماً و لاقيت سباً و شتماً
أنا يا بن أخي شربت السُم في اللبن و أنا صائماً
سرى السُم في بدني حتى أتعبني و أعياني
ينظرون إلي أحبتي و أهلي و جيراني و أنا أتقيأ كبدي و أحشائي حتى خرجت روحي و فارقت الحياة
هل سمِعت بجنازة عمك و ما أصابها؟
حتى جنازتي رمُوها بالسهام ، أعلِمت بما قد أوصاهم النبي (ص) به؟
لقد أوصاهم و أنا ذكرتهم في وصيتي ما أوصى به أنني إذا توفيت يدفنونني بجنب الرسول الأكرم جدي (ص)
هذا و بعد وفاتي ذهب أحبتي بجنازتي عند قبر النبي (ص) فمانعتهم اللعينة عن الدفن
حتى ذهبوا بجنازتي إلى البقيع و دفنوني أ رأيت؟ حتى بعد وفاتي ظلموني
مر الزمان و أتت شيعتي فبنت على قبري ضريحاً و مناراتٌ و قبة
فمر الزمان من بعد ما بنوا ما قد بنوا أتوا الظلام فهدموا ما قد بنى أحبتي
يا بن أخي لم يكفيهم هدم قبري ألا و أنهم قد منعوا الشيعة من زيارته
يا بن أخي و حبيبي لقد وضعوا اللئام حاجزاً بيني و بين أحبابي و أنصاري
هذه شكواي يا حبيب قلبي فإسمعها يا طالباً بالثأري
أنعم جواباً يا بن التقى إن عمك قد ضاق صدره و نفذ صبره
بقلم : أحمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق