الجمعة، 6 يونيو 2014

و إن ضمأت فتلك الكفين ترويك

بسم الله الفرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و على آله الأطهار...


و إن ضمات فتلك الكفين ترويك

في اليوم الرابع من شعبان ظهر قمر يوم أربعة عشر! فتعجبت الناس من أمره!!!
كلٌ منهم يحدث الآخر تعجباً و يقول ما أمر القمر اليوم فيظهر كظهوره يوم الرابع عشر من شهر!؟
منهم من أجاب لعل أمراً في الكون قد حصل و منهم من قال لعل الجليل الكبير راضٍ على عباده رضاً شديد
بينما هم ينظرون إلى القمر متعجبين لاحظوا فيه شيئاً أذهل عقولهم فإشتدت صرخاتهم و تساءلوا لبعضهم البعض
و قالوا أترون؟ أ لاحظتم تلك الصورة المتوسطة في القمر؟ أ تعرفتم عليها؟ إنظروا إنها كفين 

يا ترى ما تلك الكفين؟ و ما سرهما؟ ما السر في أن يكونا في وسط القمر؟
فمر بجانبهم رجلاً و قال لهم ما الذي يجري بينكم؟ ما سبب تجمعكم؟ 
قالوا له إنظر إلى القمر و سوف تعلم؟ فنظر إليه و قال لهم و ما الغريب في ذلك!؟
قالوا له يا عجباً لك! يا عجب! ترى هذه الحادثة الغريبة؟ و تقول ما الغريب
فأجابهم نعم أقول لكم ما الغريب في ذلك لأنه أمرٌ يتكرر في كل سنة، فتعجبوا! قائلين له و ما العلة في ذلك؟
قال لهم أما ظهور القمر بهذا الحجم و هذا النور المضيء فإنه ليس كما قلتم أن الله راضٍ على العباد فقط 
إنما هو راضٍ على عباده اليوم لأنه فرحٌ بسبب قدوم شخصاً على هذه الدنيا فمنذ ولادته أمر الله عز و جل إلى يومنا هذا بأن تعلق الزينة في الأرض و السماء و أن يكون الخير في مثل هذا اليوم يملأ الناس إمتلاء
أما بالنسبة إلى القمر فهو ليس بمثل قمر يوم أربعة عشر من كل شهر بل هذا القمر الذي ترونه ليس القمر الذي ترونه في كل يوم 
فالقمر الذي في السماء كلما مر عليه هذا اليوم اختفى و أتى القمر الأجمل و الأضوى منه
و أما الكفين اللذان ترونهم في و سط القمر فهما كفان مليئة بالخيرات 
تلك الكفين هم كفا القمر الذي توسط السماء فملأها نوراً
تلك الكفين لديهما شأناً عظيم عند الله و رسوله و لهم أيضاً ميزاتٌ عديدة فمنها :
أنهما يدخلا الفرح و السرور في قلب كل مؤمنٍ و مؤمنةً
و لهما أيضاً أن يدخلا الحزن في قلوب المؤمنين و حتى في قلوب غيرهم
إن تلك الكفين يكنا بالساقيتان و يكنا بالوفاء و أيضاً بالقوة و البطولة
فتلك الكفين إن لم عرفتها و آمنت بهما فزت و إن لم تؤمن خسرت خسراناً كبيراً
إن تلك الكفين لشخصاً من نسل أطهار و أطياب 
إنهما لقمراً من آل هاشمٍ إنهما لقمراً إسمه العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام

إن لتلك الكفين ثأراً يطالب به قائمٌ من آل محمدٍ (ص)
إن لتلك الكفين قصةً خالدة إلى قيام يوم الدين 
إن لتلك الكفين فضلاً كبير في نجاتنا في دنيانا و أخرانا
و هما اللذان إذا توسلت بهم لله بطلبةٍ ما ردك الله بطلبتك 
و إن ضمأت فتلك الكفين ترويك بماءاً لا تضمأ بعده 


بقلم : أحمد الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق