بسم الله الرحمن الرحيم
أقدِم إنما تقدِم على جندٌ لك مجندة
أقدم إنما تقدم على أنفسٌ لك هاوية و قلوبٌ بك معلقة
أقدم إنما تقدم على عطاشى لا يرويهم جميع الأنهار بل جميع المياه العذبة
متى لقياك؟ متى؟ فإننا متعطشون للقياك ، إظهر فأسعدنا بمحياك
متى نلقاك و نقبل يمناك فيذهب عن الهم و الغم؟
آهٍ آه يا سيدي أصبرت قلبي و تصبرت على فراقك ، كلما نقص الصبر عندي
إن فراقك هدم قواي ، و أظهر ضعفي ، حتى فضحني و أصبحت أمام الأعين عاجزاً ضعيف
لقد فارقني الصبر ، و ليس لي المقدرة على التحمل
يا سيدي إرحم عبدك الضعيف الذي قد قلت حيلته و لا يمكنه الصبر على فراقك
تعبت من الإنتظار ، ما أقسى إنتظارك...
قم و إظهر ، ثم إصرخ بصوتك في وجوه الظالمين ، و سُل عليهم سيفاً موعودون به
دع سيفك العادل يقطع عنق الظالم ، دع سيفك المنتصر في صدور البغاة و المنافقين الجاهلين
متى قلي؟ متى أراك؟
نعم أراك و أقبل أيديك و رجليك و تضيء الكون بنور وجهك
و تزلزل الأرض بوقفتك ، فتركب على براقك الرفيع ، و تتوجه به نحو أمك
أمك التي لم ندري أين قبرها حتى الآن ، عجل فإننا جاهزون مستعدون...
يقلم : أحمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق