بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين...
قتل السم كان أقسى أم قتل مصائب الطف؟
يا بن زين العباد أ تسير و الجرح فيك لم يبرد ؟
تبكيك عيني و كل عينٍ عن جرحك تعلم ، يسكن النبض في القلب عندما الأيام عن جرحك تروي...
سيدي هل قتلك السم ؟ .. أم قتلتك ذكرى مصائبٍ في كربلاء جرت!؟
مولاي عذراً و أسفاً ... فكل شخصٍ لكــ اليوم متألمٌ من مصابٍ حل بك ، حيث أسقوك السم فغدوت منه قتيلاً...
و راوياً عن حديث الغدر أعداء الله لك بات يروي .. و ذاك شاعراً صار ينظم شعره و يرثيك...
فأما أنا في هذا المصاب عن السم لهوت !.. و ذهبت إلى مصائباً أعظم منه يوم أرداك قتيلاً!!!!
ذهبت إلى مصائباً تجرعتها في كربلاء .. قد قيل بأنك كنت في يوم عاشوراء و عمرك لم يتجاوز السنة الرابعة..
قل لي يا بن الكرام .. حدثني عما رأيته هناك.. إروي لي حادثة الطف و واقعتها...
هل فعلاً ما ينقل؟! .. هل فعلاً شمر اللعين كان معه ثلاثين ألف بين فارسٍ و راجل ..!
و المولى حسيناً أصاره كانوا سبعين فقط؟ !!!..
مولاي هل حقاً قاموا بمنعكم من شرب الماء!؟ .. كيف و الماء بكم يا سادتي يصبح عذباً !؟.
أخبرني كيف جمعتم أوصال الأكبر عليه السلام ؟..و بأي حالٍ جمعتموه؟؟؟.
قيل بأن شبل الحسن المجتبى عليهما السلام ذهب للقتال عندما رأى بن عمه .. و لم يعد للخيام إلا و هو مخضباً بالدماء...
حدثني عن حال جدك الحسين عليه السلام عندما رأى الكفوف و الراية على الأرض ؟
قيل بأنه حينها إنكسر ظهره و صار يمشي و هو محني...
ماذا جرى بالغريب ؟ هل حق أن الشمر داسه بالنعال !!!؟.. كيف ذلك!!!؟...
عذراً سيدي فإني لا أحتمل إكمال الحديث.. فأي قلبٍ ذا يا ترى يحتمل!؟
كيف بك و كنت قد رأيت بعينيك جميع ما جرى و حدث...؟! كيف؟!!!
ساعد الله قلبك يا سيدي .. و قلب أمك الزهراء عليها السلام .. و صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف.
بقلم: أحمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق