بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي توحد بالعز و البقاء وقهر عباده بالموت و الفناء.
عش بها عيشة العبيد و لا تعش بها عيشة الملوك>>>
لأن الذي يعتاد على شيئاً يكره تغيير الذي اعتاد عليه إن عشت عيشة الملوك
فالملوك يسعون إلى عدم تغيير حالهم و يمرضون عندما يذهب ملكهم
فلو علم الملوك أن دوام الحال من المحال لما أرادوا ذلك الملك و ما سعوا إليه
و إن عشت عيشة العبيد تبقى سليماً و لكن إعلم أن عيشة عبيد تتطلب أمور كما عيشة الملوك تتطلب
يجب أن تكون عبداً مسالماً و مسلماً و تقضي العمر في عبادة الخالق فالعبد حراً في الخلق
و عبداً للخالق و سيداً لنفسه و حاكماً لأهله و ملكأ لأهوائه و عادلاً في عيشه و مختاراً في أعماله
و فقيهاً في دينه و عالماً في صنعه و متواضعاً في جلوسه و قيامه و إعلم :
أن العبد و الملك متوحدان في أمور أن الإثنان يحوطهما شيطان و مخلوقان من نفس الخلقة
و يعيشان في الدنيا و لا يبقيان و أن إلههم إله واحد...
و إعلم أن الدنيا لا تدوم و الموت آت لكل مخلوق فالموت مكتوب لكل مخلوق قبل ولادته
و لا يعلم وقت موت المخلوق غير الخالق عز و جل الموت لا يستأخر العبد حتى يعمل له
لذا يجب عليك العمل و التجهيز له فهو سبيل إلى أن لا ترى أحداً من الذين كانوا معك
و سبيل إلى إنتهاء كل شيئ دنيوي لذا عليك>>>
بالمسابقة في الخيرات و المسارعة في نجاة نفسك من عذاب الموت و عذاب البرزخ و عذاب الآخرة.
بقلم : أحمد الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق