الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

بأبي و أمي شمامة المختار و عقيلة الأطهار


كأني بها روح أمها
عقيلة هاشمٍ مهجة أبيها و المصطفى جدها

خائفةً من كيد عدوها
تندب الكفيل نست بأنهم قتلوا كفيلها

لا تلام فهي قد تعودت
عند الشدائد تناديه ففي الحال يجيبها

و في هذه الليلة زينب
بحاجته فما احتاجت قبل كاليوم حاجتها

تقول أخي قد احتجتك في
كثيرٍ من الحاجات فأعطيت أختك أكثر من حقها

فماذا أعاقك عني اليوم
و ما أخرك أخي على العز زينبٌ عوّدتها

و كأني بأبي الفضل
قام من مصرعه فلبى أخته و أجابها

هذا أنا أقول و كأني به
أي أنني خطرت لي تخيلاتٍ فتخليتها

و في الحقيقة هو أجاب زينبٍ
و لكن و هو في مصرعه و طلب عذرها

سلني كيف أجاب أخته بصوتٍ
يشجي سامعه فمذ سمعت الصوت ألمها

فقالت له يا بن والدي
فأجاب أن يا ضياء عيني و بصرها

قالت أتترك أختك وحيدةً
غداً يسبيها شمراً و زجرٌ بالسياط يضربها؟

من بلدٍ إلى بلد من غير
والٍ و لا كفيلٍ من غير عباسٍ يسيرون بها

فعلى الناقة يا نور عيني
من يسند أم الخدر زينبٍ و من ذا يركبها؟

فإن زينباً في الركوب لم تدير بالاً
فلعل بين مرةٍ و أخرى تظهر طاقتها

إنما خوف الحوراء من ساعة
توقف الضعينة و كيف ذلك الوقت نزولها؟

ففي النزول أخي أمرين
إما أن يأتي لعيناً و ينزلها أو ترمي بنفسها

يا قمر أ يرضيك سقوطها؟
أم يرضيك يا كفيلاً بأن يمسس أحداً جسمها؟

أيا أخية كفى فإنني أتقطع
بهذا الكلام فألمه أشد من السيوف و آلامها

أيا زينب طالب العذر منك
و طالباً... بحق أمك الزهراء و ضلعها

أختي حتى لو استطعت القيام
فما أستطيع على رد الأعداء و دفعها

و أختي كيف أسندك و أرفع جسمك
و على الناقة تصعد فيدي قطعت كفها

و كيف أنزلك أم كيف معكم أسير
و أنا رأسي مقسومٍ و ألم الهامة و طبرتها

أيا زينباً فإن استطعت في منع السبيي
فكيف أقود ضعنكم و عيني السهم يتوسطها.


قلم: أحمد الصالح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق